Tuesday, April 20, 2010

أدب الحوار-مقدمة.....د.مصطفى سليمان

بسم الله الرحمن الرحيم
أدب الحوارفي الإسلام
بقلم ص/مصطفى سليمان
الحوار..والكلام..هما لغة التواصل بين البشر،فمن علم الإنسان .. لغة البيان؟ ليعبر عما في ضميره ويفصح عما في خاطره.. إنه الرحمن
الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان
إنه البيان
ومن هنا يتبين لنا أهمية الكلمة..واللفظة..اللذين هما مادة الحوار..والنقاش
وإذا علمنا أن أول نداء في القرآن للذين آمنوا جاء في سورة البقرة جاءت بخصوص الألفاظ..لا تقولوا..وقولوا
قال تعالى:يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا
وإذا علمنا أن هناك ملكان مهمتهما طول الحياة أن يحصيا ألفاظنا
قال تعالى:ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
وإذا علمنا أنه في أكثر من 300 موضع في القرآن يوجه الله تعالى نبينا عليه الصلاة والسلام بكلمة  : قل
أي قل كذا وكذا
وإذا علمنا أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : ألا أخبرك بملاك ذلك ، أمسك عليك لسانك
فقال معاذ : يا نبي الله ،وإنا لمؤاخذون بما نتكلم ؟
فقال عليه الصلاة والسلام: ثكلتك أمك يا معاذ!وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم
وانظروا معي إلى كلمة: حصائد...إن الحوار والكلام يحصد منه قائله دائما  نتيجة ما
فهل أحسسنا بقيمة الحوار والكلمات والألفاظ؟
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الرجل ربما يقول الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا
وربما يقول الرجل الكلمة من رضوان الله ..يكتب الله له بها رضوانه
من أجل ذلك كله كان علينا أن نتعرف سويا على
أدب الحوار
ففي مجال عملنا كصيادلة نستخدم الحوار دائما
حوار بينك وبين مديرك
حوار بينك عزيزي المدير وبين زملائك الصيادلة
حوارك مع زميلك أو العاملين معك بالصيدلية
حوارك مع العملاء
أرأيتم!! ...إننا نستخدم الحوار دائما في تعاملاتنا اليومية
لذلك فلنتذكر
كل حوار وكلام نقوم به فهو تحت رصد الملكين اللذين يحصيان الكلام
وفي خلال عدة مقالات قادمة سأتناول مع حضراتكم أدبا من آداب الحوار كما وجهنا الإسلام الحنيف
إنتظروني يومي ا لسبت والثلاثاء من كل أسبوع إن شاء الله تعالى
والحمد لله رب العالمين

2 comments:

hani shaker said...

د/مصطفى احييك على هذه السلسلة الرائعة و المفيدة
نرجو منك طرق ابواب اخرى مع ربطها بسيرة حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و اسقاط ذلك على واقعنا الذى نعيشه
اقترح ان يكون الموضوع القادم هو ادب التعامل مع الغير سواء كان هذا الغير مخالفا فى العقيدة او المذهب او العنصر
وجزاك الله خيرا

مصطفى سليمان said...

شكرا أخي الحبيب دكتور هاني على إقتراحك وإن شاء الله يظهر قريبا وتشاركني الثواب